أوضح مركز "ستراتفور"، الاستخباراتي الأمريكي، السبت، في تقرير له، عواقب وآثار اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، على آل سعود ودول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.

وقال تقرير "ستراتفور"، الذي يعد أحد أهمّ المؤسسات الأمريكية الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات: "إذا واصلت الولايات المتحدة وإيران تصعيدهما بضرباتٍ مباشرة على بعضهما البعض، فمن المؤكد أن إيران قد توجه انتقامها إلى دول مثل السعودية ومصالحها الاقتصادية، فهي واحدة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة إلى إيران في المنطقة".

وأشار التقرير إلى أن كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، خاصةً البحرين وقطر، تستضيف وجودًا عسكريًّا أمريكيًّا مهمًّا يمكن لإيران أن تستهدفه. وتابع: "وبالإضافة إلى الهجمات المباشرة على دول مجلس التعاون الخليجي، قد تشن إيران المزيد من الهجمات ضد الوجود البحري الأمريكي في الخليج العربي".

وأضاف: "خلال معظم فترة ولاية الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ترددت إيران في استخدام أصولها البحرية لمضايقة السفن الأمريكية في الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عُمان، على الرغم من استراتيجيتها العدوانية لمواجهة ضغوط العقوبات الأمريكية، ومع ذلك، قد يتغير ذلك".

وتسبب اغتيال سليماني، بمخاوف دولية من بوادر حرب وشيكة بين أمريكا وإيران وحلفائها في المنطقة، تنعكس على العالم بأكمله، حيث هددت طهران بـ"انتقامٍ قاسٍ"، فيما كثفت واشنطن تحركاتها العسكرية بالشرق الأوسط. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أمس، أن واشنطن سترسل قرابة 3000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط من الفرقة 82 المحمولة جوًّا كإجراء احترازي، وسط تصاعد التهديدات للقوات الأمريكية في المنطقة.

وفي وقت سابق دعا دينيس روس، المستشار الرئاسي الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط دول الخليج إلى رفع درجة التأهب، عقب اغتيال سليماني.

وقال "روس" في مقابلة مع شبكة "CNN": "أعتقد أن على دول الخليج مضاعفة إجراءات الأمن والحماية 3 أضعاف، وعليهم التركيز على الأنظمة الدفاعية ضد الطائرات الموجهة الدرونز". وأضاف: "حتى قطر التي لها علاقات مختلفة مع إيران، هناك قاعدة أمريكية ضخمة فيها، وأعتقد أنهم يشعرون بالقلق".

وقتل "سليماني" مع عدد من مسؤولي الحشد الشعبي العراقي بينهم أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أمريكية في طريق مطار بغداد، فجر الجمعة.