محلل اقتصادي: 40 % من سكان المملكة دخلهم محدود و’متوسط منخفض’
قال المحلل الإقتصادي عبد الحميد العمري أن برنامج "حساب المواطن" قطع الطريق على "الهوامير"، مبينا أن 40 % من سكان المملكة من ذوي الدخل المحدود والمتوسط المنخفض.
ويرى المحلل الاقتصادي أن البرنامج مختلف جذرياً عن غيره من المبادرات السابقة، التي كانت عادة لا تفرق بين الغني والفقير، حيث خصص البرنامج لدعم وتخفيف وطأة الأثر الاقتصادي الناتج عن المبادرات المختلفة على ذوي الدخل المنخفض والمحدود فقط، ليصل الدعم بذلك إلى مستحقيه الفعليين.
وأبان العمري أن المهم في الفترة القادمة أن يأخذ الاستهلاك المرجعي بعين الاعتبار الظروف المناخية في السعودية، باعتبارها بلدا صحراويا، وطوال نصف السنة تحتاج إلى تشغيل المكيفات، فلابد أن يكون هناك مرونة ولين، مع الوضع في الاعتبار أن يتم رفع التعويض قدر الإمكان، إذ إن قرابة 40% من المواطنين، لديهم قروض بنكية وعقارية، ما يعني أن البدل أو الدعم سينعش ميزانيتها.
وأكد المحلل الاقتصادي أن برنامج "حساب المواطن" سيقطع الطريق على "الهوامير"، الرابح الأكبر من جميع التخفيضات والدعم على أسعار السلع، وخصوصا المحروقات، والتي كانت تستهدف في مجملها المواطن محدود ومتوسط الدخل، إذ مع مرور الأيام حدثت بعض التغيرات في الاقتصاد السعودي، أدت إلى ظهور مشكلات عدة، وأضاف: "زيادة الدعم في السنوات الماضية، التي قاربت 400 مليار ريال، وتضاعف الاستخدام المفرط، أديا إلى تهريب المحروقات إلى بعض الدول المجاورة، والأكثر من ذلك أن هذا الدعم الكبير من الحكومة أصبح فيه الأغنياء والأثرياء والتجار وغير السعوديين هم أكثر المستفيدين منه، فيما يصل منه القليل للمواطن الذي بالكاد يمتلك سيارة واحدة، وربما منزلا صغيرا أو لا، ويحتوي على أربعة أو ثلاثة مكيفات، إلا أنه محسوب عليه أنه أحد الحاصلين على الدعم".
وتابع: "تمثل الأسر السعودية الفئة الأساسية المستهدفة من الاستفادة من البدل، إضافة إلى الأفراد السعوديين غير المتزوجين ممن يعيشون بشكل مستقل عن أسرهم، وأسرة الأم السعودية المتزوجة من غير سعودي، وحاملي بطاقات التنقل، وتؤهل تلقائيًا للبدل كافة الأسر المستفيدة من برنامج المعاشات الضمانية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وذلك لكونهم أول المستحقين للدعم الحكومي وربما الأكثر حاجة".
وأنهى حديثه قائلا: |باختصار قطع "حساب المواطن" الطريق على الهوامير، ممن استغلوا في وقت سابق حاجات المواطن، وحصلوا على النسبة الأكبر من الدعم، ولم يتركوا للمواطن العادي سوى الفتات، في وقت كان بعضهم يدفع فواتير كهرباء بين 4-5 آلاف ريال، فيما يضيق الحال بساكني البيوت الشعبية الذين لا تتعدى فواتيرهم 70 أو 100 ريال.
ارسال التعليق