محمد بن سلمان يتبرأ من محمد بن عبدالوهاب
اعتبر محمد بن سلمان، أن انتشار التطرف نجم عن عوامل عديدة بينها "الإخوان المسلمون" والحرب الأمريكية في العراق، قائلا أن " الشيخ عبد الوهاب ليس السعودية"، بحسب تعبيره.
وقال بن سلمان، في مقابلة مطولة مع صحيفة "أتلانتيك" الأمريكية نشرت اليوم الخميس وتداولتها بالكامل وسائل إعلام سعودية مقربة من الحكومة، ردا على سؤال حول "التيار المحافظ السعودي" وانتشار التطرف: "تلعب جماعة الإخوان المسلمين دورا كبيرا وضخما في خلق كل هذا التطرف، وبعضهم يعد كجسر يودي بك إلى التطرف، وعندما تتحدث إليهم لا يبدون وكأنهم متطرفون، ولكنهم يأخذونك إلى التطرف"، على حد قوله.
وتابع: "فعلى سبيل المثال أسامة بن لادن والظواهري كانا من الإخوان المسلمين، وقائد تنظيم داعش الارهابي كان من الإخوان المسلمين، ولذلك تعد جماعة الإخوان المسلمين وسيلة وعنصر قوي في صنع التطرف على مدى العقود الماضية"، على حد تعبيره.
وأوضح: "ولكن الأمر لا يقتصر على جماعة الإخوان المسلمين فحسب، بل خليط من الأمور والأحداث، ليس فقط من العالم الإسلامي، بل حتى من أمريكا التي بخوضها حربا في العراق أعطت للمتطرفين فرصة سانحة، كما أن هناك بعض المتطرفين في السعودية ليسوا من جماعة الإخوان المسلمين قد لعبوا دورا في ذلك".
وأردف: "أما في ما يخص الشيخ محمد بن عبدالوهاب، فهو كسائر الدعاة وليس رسولا، بل كان داعية فقط، ومن ضمن العديد من ممن عملوا من السياسيين والعسكريين في الدولة السعودية الأولى، وكانت المشكلة في الجزيرة العربية آنذاك أن الناس الذين كانوا قادرين على القراءة أو الكتابة هم فقط طلاب محمد بن عبدالوهاب، وتمت كتابة التاريخ بمنظورهم، وإساءة استخدام ذلك من متطرفين عديدين".
ومن المعروف ان آل سعود عملوا على دعم الوهابية على مدى عشرات السنين لتثبيت حكمهم، كما ادى دعمهم للوهابية الى انتشار التطرف حول العالم بدءا من جماعة "القاعدة" وصولا الى "داعش" التي فتكت ببلاد المسلمين.
مع العلم ان آل سعود بنوا عرشهم على دبر الوهابية على مدى عشرات السنين، وسياسة التكفير وحتى اعدام من يخرج ضده تحت تهمة الخروج على ولي الامر "الملك" مازالت التهمة المفضلة لاعدام معارضيه، ورمى بمشكلة التطرف على "الاخوان المسلمين"، وهو ما بدا كرسالة للغرب بأننا لم نعد متطرفين و"اسرائيل" حليفتنا وبالتالي نؤكد استعدادانا للتطبيع.
ارسال التعليق