في مهمة غير مسبوقة إلى السعودية قامت بها منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بالدفاع عن حريّة الصحافة من أجل إطلاق سراح 30 صحفياً محتجزاً في سجون المملكة. وبحسب بيان نشرته المنظمة على موقعها الرسمي فإن المهمة جرت في أبريل الماضي حيث التقى وفد مراسلون بلا حدود بمسؤولين سعوديين، من بينهم عادل الجبير وسعود المعجب.

وأضاف البيان أن الوفد ضم وفد المنظمة الدولية، ومقرها نيويورك، الأمين العام لمراسلون بلا حدود، كريستوف ديلوار، ومديرة مكتب المنظمة في المملكة المتحدة ريبيكا فينسنت ومدير مكتب ألمانيا كريستيان ميهر، وجوناثان لونديكفيست الرئيس السابق لمراسلون بلا حدود في السويد.

وأضافت أن إطلاق سراح المعتقلين هو السبيل الوحيد لإفساح المجال أمام الرياض لرئاسة مجموعة العشرين وتحسين سمعتها التي تضرّرت في أعقاب اغتيال الصحفي الراحل جمال خاشقجي في أكتوبر الماضي.

وقد ظلت زيارة الوفد سريّة حتى الإعلان عنها أمس الأربعاء،، حيث تمّت فيها مناقشة إمكانية إصدار عفو في حق المحتجزين بمناسبة شهر رمضان الماضي وهو الإجراء الذي لم تتخذه الحكومة السعودية.

وبحسب البيان فإن الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار قال: إن مقتل جمال خاشقجي تسبّب في أضرار بالغة لسمعة السعودية على الصعيد الدولي، وشكّل نقطة مظلمة في سجل بلد يحتل واحدة من أسوأ المراتب على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة.

وأضاف أن هناك حاجة ملحة إلى إشارة قوية من الحكومة السعودية تنم عن إرادة سياسية حقيقية حتى يبدأ جبر هذا الضرر، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال إجراءات جدية مثل إطلاق سراح جميع الصحفيين المحتجزين.