صرح مصدر امني سعودي مطلع نتكتم على ذكر اسمه حتى لا يطير رأسه عن جسده ان خلافا في وجهات النظر وقع بين الملك سلمان و الملك حمد بن عيسى على خلفية الحكم على اية الله الشيخ عيسى قاسم.

و أفاد المصدر ان الملك سلمان بعث برسالة سرية الى ملك البحرين منذ أيام يقترح عليه بصيغة الأمر اعتقال اية الله قاسم و اعدامه على غرار ما تم بحق الشيخ نمر باقر النمر ففي اعتقاله و اعدامه بحسب الملك سلمان ستنكسر الثورة في البحرين حيث سيفقد الشيعة مرجعيتهم و يتخبطون بين العلماء فتضيع ثورتهم و تنطفيء ولا تقوم لهم بعدها قائمة و ان ثاروا بالسلاح قال الملك سلمان حرفيا “سنقطع البحرين عن العالم الخارجي و نقمع الثورة بالقوة اللازمة و تنتهي القضية الى غير رجعة” بحسب المصدر.

و قال المصدر أن ملك البحرين ابدى اعتراضه على القرار السعودي المخيف لما له من تداعيات مرعبة على الصعيدين المحلي والدولي و خاصة ان ثورة البحرين لا تزال بحسب ما قاله الملك حمد للملك سلمان الى حد ما سلمية تقتصر على المسيرات والمظاهرات و بعض اعمال الشغب البسيطة مقارنة بما حصل في غيرها من ثورات البلاد العربية الأخرى و التعامل معها بالعنف الجاري مجدٍ الى حد كبير و يخشى ان اذعن الى القرار السعودي باعتقال الشيخ قاسم ان تتحول الثورة في بلاده الى ثورة مسلحة لا يمكن السيطرة عليها و ذكره ان اية الله قاسم هو مرجع الشيعة في البحرين و له وزنه بين مراجع الشيعة في العالم ولن يسكت مريدوه على اعتقاله أو المساس به فما بالكم باعدامه.

و يتوقع المصدر ان تتم تسوية قضية محاكمة الشيخ قاسم بمخرج يحفظ فيه ملك البحرين ما تبقى له من ماء و جهه و خاصة ان التكلفة اصبحت عالية جدا فوق ما تطيق حكومة البحرين تحملها على المستويين الاقتصادي والسياسي على الرغم من الدعم السياسي البريطاني والامريكي في هذه القضية المصيرية في تاريخ البحرين.