التغيير

كشفت قناة “سي إن إن” الأمريكية، مفاجأة تتعلق بإزالة ثلاثة أسماء من تقرير جهاز المخابرات الأمريكية المتعلق بمقتل الصحفي جمال خاشقجي بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. والذي أعلن عنه الجمعة الماضية.

وقالت القناة الأمريكية، إنه بعد فترة وجيزة من نشر أجهزة الاستخبارات الأميركية تقريرها، الذي طال انتظاره عن المسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي. تم حذفه دون تفسير واستبداله بنسخة أخرى، بعد حذف أسماء ثلاثة رجال كانت قد قالت في البداية، إنهم متواطئين.

وأكدت القناة، أن الرابط الأول للتقرير الذي أرسله مكتب مدير الاستخبارات الوطنية اختفى ثم تم استبداله بنسخة ثانية تم حذف فيه ثلاثة من الرجال الذين أعلن فيه أنهم كانوا مسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي.

وأشارت إلى أنه لم يلاحظ أحد هذا التغيير بسبب الاحتجاج على عدم معاقبة محمد بن سلمان، على مسؤوليته عن مقتل خاشقجي.

والأسماء الثلاثة التي تمت إزالتها هم: عبد الله محمد الهويريني، الذي لم يسبق له أن ارتبط بوفاة خاشقجي. وبحسب شخص مطلع على الأعمال الداخلية للمخابرات في المملكة هو شقيق اللواء عبد العزيز بن محمد الهويريني، الوزير المسؤول عن رئاسة أمن الدولة القوية التي تشرف على العديد من وكالات الاستخبارات ومكافحة الإرهاب, ويظهر عبد الله في التقارير المحلية في المملكة بصفته مساعد رئيس أمن الدولة لمكافحة الإرهاب.

أما الاثنين الآخريْن فهما ياسر خالد السالم وإبراهيم السالم، ولم يتضح على الفور من هم.

وخلص تقرير الاستخبارات الأميركية إلى 21 شخصا مسؤولين عن مقتل خاشقجي في إسطنبول، في حين احتوى التقرير الثاني على 18 اسما فقط.

كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، عزمها فرض عقوبات على 70 شخص، مرتبطين بحادثة القتل.

وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لفرض قيود على تأشيرات لأكثر من 70 شخص، ضمن سياسة الولايات المتحدة الجديدة لحماية الصحفيين والمعارضين، خارج بلدانهم, ومن المقرر أيضا أن تفرض وزارة الخزانة عقوبات على عناصر فرقة التدخل السريع التابعة للحرس الملكي ، والمتورطين في مقتل خاشقجي.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الامريكي، جو بايدن، إنه أبلغ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن واشنطن ستحاسب الرياض على انتهاكات حقوق الانسان, وأضاف بايدن: “نحن بصدد تحميل المملكة المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان”.

وتابع الرئيس الأمريكي أنه أبلغ الملك أن واشنطن ستعلن تغييرات كبيرة في العلاقات الأمريكية مع المملكة يومي الجمعة والاثنين.

وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: “نحن نحاول القيام بذلك في جميع أنحاء العالم، ولكن بشكل خاص هنا.. كان هذا التقرير هناك ولم تنشره الإدارة الأخيرة وفور دخولي وجدنا التقرير.. قرأناه.. حصلنا عليه ونشرناه.. نشرناه اليوم.. وما حدث يُعد شائنا”.