هل عیدروس رهن الإقامة الجبرية على طريقة سعد الحريري في الرياض
أعلنت بعض مصادر يمنية عن اعتقال عیدروس الزبیدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني في السعودية.
عقب فشل اتفاق الرياض وبعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني عن الإدارة الذاتية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المجلس الانتقالي نيابة عن الإمارات وقوات عبدربه منصور هادي بدعم سعودي.
في الحقيقة أتت دعوة عید روس الزبیدي إلی الرياض بهدف إنقاذ اتفاقية الرياض والتوصل إلی تسوية ترضي الطرفين بين الممثلين وفي الواقع المقاتلين بالوکالة عن الإمارات والسعودية. ومن الواضح أن الزبيدي غادر إلى السعودية بضمان الإمارات قبل أن يثق بالرياض.
رغم أن احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد حدث من قبل في الرياض، فمن البدهي أن إطالة أمد زيارة عيدروس إلى الرياض ستعزز احتمال وضعه تحت الإقامة الجبرية في السعودية. هذا والسعودية الآن تبحث عن مصالحها في عدم الاشتباك مع الإمارات واليمنيين الجنوبيين الذين أعلنوا الإدارة الذاتية في قائمة مطالبهم. على الرغم من أن السعوديين ليس لديهم أي حظ لهزيمة جماعة الحوثي الشيعية، وبالطبع فقدوا كل آمالهم في إعادة عبدربه إلی سدة الحکم على اليمن، لكنهم حافظوا على تفكك اليمن کآخر ما في جعبتهم من رصاص للثأر من الشعب اليمني العصي. ومن أسباب تحقيق هذه القضية هو عدم وجود صراع مع اليمنيين الجنوبيين.
ويقال إن سبب التأخير في عودة رئيس المجلس الانتقالي اليمني إلى البلاد هو الخلافات بين الزبيدي والرياض حول إنقاذ اتفاق الرياض. فبينما يطالب عيد روس بإعطاء الأولوية للاتفاق السياسي وتحديد مصير السيادة في جنوب اليمن يصر المسؤولون السعوديون علی إعطاء الأولوية للقضايا الأمنية والإعلان عن الهدنة والهدوء. والمستقبل کفيل بأن أي جانب سيكون له اليد العليا في نهاية المطاف في إطار هذا الاتفاق الجديد، رغم أن أيدي السعوديين مغلولة بشکل جاد من قبل الجنوبيين ، وكل الأدلة تشير إلى عودة عيد روس من محادثات الرياض بإنجازات باهرة.
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النسوة والأطفال بحسب احصائيات منظمات إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق