وثيقة أمنية سعودية تشجع الدول على التطبيع مع إسرائيل
التغيير
كشفت وثيقة استخباراتية، تشجيع نظام آل سعود لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية على التطبيع مع إسرائيل.
وأظهرت الوثيقة الاستخباراتية، مدى حرص نظام آل سعود على إتمام الدول العربية اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل.
وتطرقت الوثيقة التي حصلت صحيفة “الأخبار اللبنانية” على نسخة منها، إلى حوافز نظام آل سعود لدول الجوار لأجل إتمام التطبيع.
ويتضح من الوثيقة التي قدمها رئيس المخابرات خالد الحميدان، إلى الديوان الملكي عام 2018م، “إلى أي مدى سيستفيد الخليج من إسرائيل”.
دعم إماراتي ومن آل سعود أيضاً
وقالت الصحيفة اللبنانية إن المملكة والإمارات تضخّان مبالغ ضخمة لتمويل اتفاقيات التطبيع التي وقعتها دول عربية مؤخراً مع تل أبيب.
وأقامت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل خلال الشهور الثلاثة الأخيرة.
وقال دبلوماسي مغربي – شريطة عدم الكشف عن هويته – إن المملكة والإمارات “تمولان هذه الاتفاقيات الجديدة”.
وأضاف الدبلوماسي أن الولايات المتحدة كانت تعرض حزمة مساعدات سخية لإقناع الدول العربية بالتوقيع بسرعة على اتفاقيات التقنين.
وتابع: هذا “سيتم توفيره مباشرة من قبل الرياض وأبو ظبي ، أو من خلال المشاركة في مشاريع استثمارية تلعب فيها إسرائيل دورًا مباشرًا”.
كرسي العرش
ويرى خبراء ومراقبون أن محمد بن سلمان، لا يزال متوجساً ومذعوراً، بسبب المغادرة الوشيكة لحليفه السابق في واشنطن.
ويقول هؤلاء إن بن سلمان أصبح مستعدا لتقديم أي تنازل في سبيل سعيه لاعتلاء العرش في المملكة.
وأجمعوا أن بن سلمان يخوض حاليا آخر أوراقه لتحقيق طموحاته لاعتلاء العرش معتمداً هذه المرة على جوكر التطبيع مع إسرائيل.
وتجلى هذا الإصرار أكثر من أي وقت مضى، مع التخبط الذي واجهه مؤخراً بعد احتراق ورقة اعتماده على فوز لم يتحقق، لحليفه دونالد ترامب.
وكان رهان الرياض عاليا على تمديد ولاية الرئيس الأمريكي الحالي والبقاء في البيت الأبيض، وقطف ثمار الاستثمار في المرشح الجمهوري.
وتجلى تخبط آل سعود أيضا، في تأخر تقديم التهنئة للرئيس المعلن جو بايدن، وهو ما قدم إشارة سلبية في فريق الديمقراطيين العائد للبيت الأبيض.
ويضيف الخبراء أن محمد بن سلمان أدرك سريعاً فداحة الخطأ المرتكب، وفكر في موقف يخرجه من المأزق.
وبحسب مقربيه وبتوصية من مستشاره محمد بن زايد، فإنه توهم أن أفضل حل هو التقرب من تل أبيب.
وهو ما دفعه للاستنجاد بمايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي خلال جولته الأخيرة، لتنسيق زيارة بنيامين نتنياهو، وتنسيق لقاء عاجل في نيوم.
ورغم أن المملكة نفت خبر زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى نيوم، ولقائه بمحمد بن سلمان.
إلا أن ذلك لم يمنع التأويلات حول التقارب المحتمل بين المملكة والدولة العبرية في ظل تطبيع العلاقات بين تل أبيب والإمارات والبحرين.
ارسال التعليق