وزير أوقاف السوري محمد عبدالستار السيد في الرياض رغم هجومه السابق على السعودية، الذي لم يمنع الوزير السعودي عبداللطيف آل الشيخ من استقباله والتباهي بذلك مع امتداح النظام السوري

أثار وزير الشؤون الإسلامية السعودي عبداللطيف آل الشيخ ضجة واسعة، بسبب امتداحه النظام السوري ووزير أوقافه محمد عبدالستار السيد، الذي زار الرياض قبل أيام وكان قد أهان السعوديين سابقاً ووصفهم بأعداء الله ونعت النظام السعودي “بالإرهابي الوهابي”.

ونشر عبداللطيف آل الشيخ تغريدة على حسابه بمنصة (إكس) تحدث فيها عن اللقاء بمن وصفه “بمعالي وزير الأوقاف بالجمهورية العربية السورية الدكتور محمد عبدالستار السيد”.

وأضاف الوزير السعودي عن زيارة المسؤول السوري: “بحثنا أوجه التعاون فيما يخص العمل الإسلامي، وقد اطمأنيت لماسمعته من معاليه عن الوضع الأمني في سوريا و عودة الأمور لما كانت عليه قبل الأزمة”.

وأردف: “سرّني ما ذكره معاليه عن إعجابه بالتجربة الرائدة التي تقودها المملكة العربية السعودية ممثلة بقيادتها الحكيمة في سبيل نشر الوسطية والاعتدال والتسامح ومحاربة التطرف بكل أشكاله….”.

واستذكر مغردون تصريحات وزير أوقاف النظام السوري عبدالستار السيد السابقة التي هاجم فيها النظام السعودي ونعته بالإرهابي الوهابي، ووصف السعوديين بأعداء الله وبأنهم يستغلون الحج لمصالحهم الخاصة. إلا أن كل ذلك لم يمنع المسؤول السعودي من امتداح نظام الأسد ووزيره.

وشارك نضال خطيب مجموعة من التصريحات التي أدلى بها عبدالستار السيد، واصفاً ما تفعله المملكة من سياسات متناقضة بما يشبه متلازمة استوكهولم.

وقال “خطيب” بتغريدة له على منصة إكس: “لازم نعمل متلازمة جديدة شبيهة بمتلازمة ستوكهولم اسمها متلازمة المملكة”.

ووفق وكالة “سانا” السورية كان الوزير محمد عبدالستار السيد بدأ زيارته للمملكة العربية السعودية الأربعاء الماضي.

وأجرى خلالها جولة مباحثات دون التطرق للقضايا المصيرية التي تشغل العالم، وفي مقدمتها غزة والحرب الإسرائيلية الوحشية ضد القطاع المحاصر.