السعودية أكبر مشتر للأسلحة في العالم
نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريراً سلّط من خلاله الضوء على البحث الذي قدّمه معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” والذي كشف فيه أن السعودية أصبحت أكبر مشتر للأسلحة في العالم.
وقال الموقع في تقريره: إن “سيبري”، قدّم أمس تقريراً أوضح من خلاله أن مجموع الأسلحة المتدفقة إلى الشرق الأوسط، قد ارتفع بنسبة 87 بالمئة خلال السنوات الخمس الماضية، كما أصبحت هذه المنطقة تحتكر أكثر من ثلث التجارة العالمية للأسلحة. علاوة على ذلك، أظهرت الدراسة السنوية التي أجراها مركز الأبحاث، أن السعودية أصبحت أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال الفترة الممتدة بين 2014 و2018، بنسبة نمو بلغت 192 بالمئة مقارنة بالسنوات الخمس السابقة.
وأثبت تقرير “سيبري”، المتكون من 12 صفحة، أن الإمارات والسعودية وإسرائيل يستعدون لمواجهة صراع محتمل مع إيران وأنه بين 2014 و2018، تلقت السعودية 94 طائرة مقاتلة مزودة بصواريخ جوّالة وبعض الأسلحة الأخرى من كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وعلى امتداد السنوات الخمس المقبلة، من المقرّر أن تتلقى السعودية 98 طائرة و83 دبابة وأنظمة صواريخ دفاعية من الولايات المتحدة، فضلاً عن 737 عربة مُدرّعة من كندا، وخمس سفن حربية من إسبانيا، وصواريخ باليستية قصيرة المدى من أوكرانيا.
وقد انتقد الخبير “نفاق” الحكومات الغربية نظراً لعدم التزامها بقواعدها الخاصة، وهو ما يتجسّد في استمرارها في تزويد الزعماء الاستبداديين الذين يرتكبون انتهاكات في حق شعوبهم. وفي حواره مع “ميدل إيست آي”،
أفاد ويلكن أن “المنطقة العربية تعاني من ظهور جماعات مسلّحة على غرار تنظيم داعش وتُسلّح الميليشيات غير الخاضعة للمساءلة في اليمن، وتتلقى الدعم الكامل من قبل الإمارات والسعودية، ما يفتح المجال أمام مستقبل تسوده الاضطرابات وانتهاكات حقوق الإنسان”. وقد كانت هذه المشكلة واضحة للعيان بالنسبة للعواصم الغربية، إذ مرّر المشرّعون في الكونجرس الأمريكي، قرارات تفيد بضرورة وضع حد لدعم الولايات المتحدة الأمريكية للتحالف الذي تقوده السعودية، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهّد باستخدام حقه في نقض وثيقة القرار حالما تصل إلى مكتبه.
من جهته، دعا زعيم المعارضة في بريطانيا، جيريمي كوربين، إلى فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى السعودية. وفي الشهر المنقضي، خلصت اللجنة البرلمانية إلى أن المملكة المتحدة كانت “تتخذ الجانب الخطأ من القانون” بتسليحها للرياض.
ارسال التعليق