الديوان الملكي يتطاول على الفلسطين لتمرير صفقة القرن
نشر حساب شهير بتويتر تابع للديوان الملكي السعودي تغريدة مليئة بالمزاعم والأكاذيب حول القضية الفلسطينية، من أجل تشويهها وتبرير صفقة القرن المزعومة التي أعلنها ترامب الأسبوع الماضي.
حساب “بن عويد” الشهير على تويتر ومعروف أنه يتبع الديوان الملكي ويتابعه أكثر من 820 ألف شخص، نشر تغريدة زعم فيها أن القيادة الفلسطينية هي من ضيعت حق فلسطين وليس العرب مطالبا الفلسطينيين بالقبول بصفقة القرن.
وأرفق الحساب السعودي تغريدته بفيديو يصور القادة الفلسطينيين بالخونة وأن السعودية فعلت ما بوسعها لنصرة الفلسطينيين لكن القيادات الفلسطينية هي من أفشلت جميع المساعي، بحسب المقطع المزعوم.
ووصف “بن عويد” القيادات الفلسطينية وقادة المقاومة بأنهم “تجار القضية”، لتتماشى تغريدته مع سياسة ولي العهد الجديدة ضد فلسطين ومحاباة الاحتلال لمساعدته على السيطرة على زمام الأمور بالمملكة.
هذا ورحب وزير الخارجية والمغترين الفلسطيني، رياض المالكي ببيان الاتحاد الأوروبي حول “صفقة القرن” الأمريكية المزعومة.
وقال المالكي، في بيان، إن “موقف الاتحاد الأوروبي يشكل هزيمة جديدة لإدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، ودبلوماسية القرصنة التي تمارسها الإدارة الأمريكية، وتقوم على التنكر للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني”.
وأضاف الوزير الفلسطيني، أن “البيان الأوروبي يمثل انتصارا للشرعية الدولية ودبلوماسية العدالة، التي تحاول الولايات المتحدة استبدالها بدبلوماسية الترهيب والتهديد”.
وأشاد بتلويح الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات عملية ضد إسرائيل، إذا ما قام (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وفرض السيادة عليها.
وفي وقت سابق أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، عن “التزام الاتحاد بحل الدولتين عن طريق المفاوضات، وعلى أساس حدود عام 1967”.
وفي بيان له، قال بوريل، إن الاتحاد “ملتزم التزاما تاما بالشراكة عبر الأطلسي، للمساعدة في إيجاد حل سلمي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وأضاف “مبادرة الولايات المتحدة (صفقة القرن) تبتعد عن هذه المعايير المتفق عليها دوليًا”.
ودعا الاتحاد الأوروبي، كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى “إعادة التواصل والامتناع عن أي أعمال أحادية تتعارض مع القانون الدولي، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوتر”.
وفي 28 يناير الماضي، أعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة (صفقة القرن)، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا.
وتتضمن الخطة، إقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة والسلاح في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.
ارسال التعليق