صدام حفتر يطوف في اسرائيل بأوامر من ابن سلمان وابن زايد
هناك نقطة يشترك فيها جميع "رجال" السعودية والامارات في الدول العربية، وهم بالمناسبة مسؤولون عن الفوضى والفتن التي تعم تلك الدول، رغم تلفعهم بعباءات الثورية والوطنية و..، وهذه النقطة هي: معاداة الجمهورية الاسلامية في ايران واستجداء العلاقة مع "اسرائيل".
كل الفوضى والفتن التي ضربت وتضرب الدول العربية من العراق وسوريا، مرورا بليبيا والسودان، وانتهاء باليمن، تقف وراءها السعودية والامارات وبإشراف امريكي اسرائيلي، كان الهدف منها نشر الدمار والخراب في هذه الدول، وزرع الاحباط في نفوس شعوبها، من اجل الوصول الى الهدف النهائي وهو تطويعها ودفعها للتطبيع مع "اسرائيل".
بالامس كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ، ان صدام، نجل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، رجل الامارات والسعودية في ليبيا، أجرى زيارة سرية خاطفة إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، ناقلا رسالة من والده تهدف لإقامة علاقات دبلوماسية مستقبلية بين "إسرائيل" وليبيا.
اما في اليمن، فيتسابق رجال الامارات والسعودية، الذين اوصلوا اليمن الى ما وصل اليه اليوم من خراب ودمار، للتطبيع مع "اسرائيل" واقامة افضل العلاقات معها، فهذا الداعية السلفي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، يشيد بتطبيع الإمارات مع "إسرائيل"، ويعلن عن استعداده للتطبيع معها وزيارة "اسرائيل" ويتهجم على الفلسطينيين.
اما "ثوار" السعودية والامارات في سوريا وهرولتهم الى"اسرائيل" فحدث ولا حرج، فهذا عصام زيتون، وكمال اللبواني و عبد الجليل السعيد وغيرهم يتدافعون من اجل زيارة "اسرائيل" تحت عنوان "وفد المعارضة السورية"، لـ"تعزيز التعاون والتنسيق بينهما". كما لم تبخل "إسرائيل" على "الثوار التكفيريين" الذين نشروا الموت والدمار في سوريا، بمستشفياتها حيث استقبلت مئات الجرحى منهم وعالجتهم تحت اشراف مباشر من رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو شخصيا الذي "تفقد" العديد منهم.
اما رجال السعودية والامارات في لبنان، فكانوا ينفذون اجنداتهم في لبنان من اجل التقارب مع "اسرائيل" بالشكل الذي فاق حتى احلام مشغليهم، فقد تواطؤوا مع المحتل الاسرائيلي في احتلال بلادهم، وارتكبوا المجازر ضد الفلسطينيين وكل لبناني يرفض المحتل "الاسرئيلي"، ومازالوا حتى اليوم يعملون وفق الاجندات السعودية الاماراتية خدمة لـ"اسرائيل"، ويكفي نظرة سريعة الى التاريخ الاسود للقاتل المأجور سمير جعجع، ومن هم على شاكلته في لبنان، لمعرفة حجم الكوارث التي انزلها الثنائي الرجعي السعودية والامارت، بأوامر امريكية، بلبنان.
حديثا تمكن المال السعودي والاماراتي، وبتشجيع امريكي، من شراء ذمم بعض العراقيين، الذين باتوا يتكلمون بصوت عال، عن التطبيع مع "اسرائيل" بل وحتى زيارتها، وتحولت القنوات الفضائية السعودية والاماراتية والقنوات العراقية والعربية الممولة من السعودية والامارات، الى منابر اعلامية لهم، واللافت ان هؤلاء هم من اكثر من ينفخ في نار الفتنة المذهبية والقومية في العراق، وكان آخر "فعاليات" هذه الجماعة، المؤتمر الذي عقدوه في اربيل تحت عنوان"السلام والاسترداد"، وطالبوا فيه بتطبيع العلاقات مع "اسرائيل".
ليس صدفة ان يناصب كل هؤلاء "الثوار" و "الاكاديميين" و "المعارضين" و "السلفيين" و "العلمانيين" المنادين للتطبيع مع "اسرائيل"، العداء للجمهورية الاسلامية في ايران وحزب الله وحماس والجهاد الاسلامي وانصار الله والحشد االشعبي، فهذا المحور يرفض الاحتلال الاسرائيلي والهيمنة الامريكية، ويقف عقبة كأداء امام مخططات مشغليهم في تدمير البلدان العربية وشرذمة شعوبها، من اجل عيون "اسرائيل" .
ارسال التعليق