الجيش السعودي يقتل بوحشيته العشرات من المهاجرين أفارقة
نشرت قناة “المسيرة” اليمنية التابعة للحوثيين مشاهدَ صادمة حصلت عليها، زعمت أنّها توثّق استهداف وتصفية النظام السعودي لمهاجرين أفارقة على حدوده.
المشاهد التي نشرتها القناة التابعة للجماعة اليمنية التي تحارب السعودية والتحالف في اليمن، أظهرت عشرات الجثث لمهاجرين أفارقة، وقالت إنّهم قُتلوا على يد حرس الحدود السعودي.
الصور والمشاهد التي بثّتها القناة، أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل، وتمّ تداولها على نطاق واسع.
كما نشرت “المسيرة” صوراً لمقبرة جماعية تضمّ عشرات الضحايا الأفارقة ممن قتلهم حرس الحدود السعودي، حسب زعمها.
وأظهرت هذه الصور قيامَ الجنود السعوديين بتصفيد عشرات المهاجرين الأثيوبيين، ويعتقد أنها للحظات ما قبل قتلهم وتصفيتهم.
كما نقلت القناة الحوثية عن أفارقة ناجين من المجزرة قولَهم: “الجنود السعوديون تعمدوا صعق غرفة بالكهرباء بعد جمع عشرات المهاجرين الأثيوبيين فيها”.
ولفت بعضهم إلى أنّ حرس الحدود السعودي، يُطلق النار مباشرةً، وغالبًا ما يستخدم الهاونات للقضاء على تجمعات المهاجرين، وأنّه يقتل يومياً قرابة 5 مهاجرين على الحدود، ويصيب أضعافهم.
ولم يصدر أيّ تعليق رسمي من السلطات السعودية حتى الآن، بشأن هذه المزاعم التي نقلتها القناة التابعة للحوثيين.تنديدات أممية بجرائم حرس الحدود السعودي
وسبق أن نددت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بما وصفته بالجريمة، التي ارتكبها حرس الحدود السعوديون بحقّ المهاجرين الأفارقة على الحدود اليمنية.
واتهمت المفوضية في أغسطس الماضي، السلطاتِ السعودية باستهدافها المهاجرين الأفارقة بشكل مباشر على الحدود مع اليمن، بهدف قتلهم.
وكشف تقرير لها صدرَ آنذاك، عن قيام فرقها بتسجيل 9 مجازر ارتكبتها السلطات السعودية، وأودت بحياة أكثر من 189 مهاجراً، وإصابة نحو 535 شخصاً آخر.
وأشارت إلى أنّ اللاجئين الأفارقة قد تعرّضوا شمال صعدة إلى الاستهداف المباشر من قبل حرس الحدود السعودي، بالمدفعية والرشاشات الثقيلة.
كما رجّحت المنظمة أن تكون أعدادُ الضحايا أكثر بكثير من ذلك، وذلك على الرغم من اتفاق الهدنة، إلا أن القوات السعودية واصلت ارتكاب جرائمها خلال الأشهر الماضية.
وبيّنت أنّ 7 آلاف أسرة يمنية تمثّل 43 ألف فرد، نزحت منذ مطلع 2022.
وكشفت منظمة “إنسان” للحقوق والحريات في اليمن، عن قتل حرس الحدود في السعودية 7 عمال مهاجرين يمنيين في منفذ “الرقو”، بمدينة صعدة.
وقالت المنظمة في بيان وقتها، إن وفاة العمال المروّعة كانت ناجمة عن التعذيب بأسلاك كهربائية، كما أثبتت تقارير طبية.
وذكرت، أنّ الاعتداءات على المهاجرين باتّت من الجرائم المتكررة للنظام في السعودية، مبديةً خوفها على آلاف العمال بمراكز الاحتجاز بالرياض.
ولفتت المنظمة في تقريرها إلى تزايد انتهاكات حقوق الانسان من قبل القوات السعودية ضد المهاجرين في اليمن، في ظل ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين.
وأشارت إلى أنّه في العام الماضي، دخل حوالي 27700 مهاجر أفريقي إلى هذا البلد من شرق اليمن، كان هذا العدد 138 ألف شخص في عام 2019، والذي انخفض بشكل ملحوظ.
ويقوم حرس الحدود السعودي -بحسب تقرير المنظمة- بفتح النار على المهاجرين الأفارقة، ما يسفر عن وقوع قتلى وإصابات بالعشرات.
وأفاد وكلاء المنظمة الدولية للهجرة والمجتمع المحلي، بأن أكثر من 1000 مهاجر هذا العام -بما في ذلك نساء وأطفال- سقطوا بين جريح وقتيل، بسبب الهجمات والاستهداف المتعمد على الحدود من قبل قوات الأمن السعودية.
ويتلقى المئات من المهاجرين شهرياً العلاج من إصابات أعيرة نارية في مستشفى تدعمُه المنظمة الدولية للهجرة، بالقرب من مدينة صعدة الحدودية.
وبالنسبة للناجين، فقد يفقد البعض أطرافَهم، ويصاب البعض الآخر بالشلل.
ارسال التعليق