تباطؤ الطلب الصيني يدفع النفط لتسجيل خسائر أسبوعية
أدى تباطؤ الطلب الصيني للنفط إلى دفع الخام نحو تسجيل خسارة أسبوعية، في ظل استمرار قلق الأسواق، رغم تمديد مجموعة "أوبك+" خفض الإنتاج مما أدى إلى كبح الإمدادات.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 87 سنتا بما يعادل 1.04 بالمئة إلى 82.10 دولارا للبرميل بحلول الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 96 سنتا أو 1.2 بالمئة لتبلغ 77.98 دولارا للبرميل.
ويتجه كلا الخامين القياسيين صوب تسجيل انخفاض أسبوعي إذ تراجع خام برنت 0.6 بالمئة وغرب تكساس الوسيط 1.3 بالمئة.
وقال دينيس كيسلر نائب مدير عام التداول في "بي.أو.كي" فايننشال للخدمات المالية: "بينما ظلت الإمدادات في الجانب الأكثر تنظيما نظرا لخفض إنتاج أوبك والعقوبات الروسية التي أدت إلى تباطؤ الصادرات، يبدو أن الطلب من الصين يتباطأ ولم يبدأ بعدُ الطلب بسبب موسم القيادة في الولايات المتحدة".
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية زيادة نمو الوظائف في الولايات المتحدة 275 ألف وظيفة جديدة في القطاع غير الزراعي في فبراير /شباط متجاوزا توقعات مسح أجرته رويترز بزيادة قدرها 200 ألف وظيفة.
كما ارتفع معدل البطالة وتباطأت زيادة الأجور مما يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد يتباطأ، الأمر الذي أبقى التوقعات باحتمال خفض بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة في يونيو /حزيران.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى بنك يو.بي.إس إن البيانات تشير إلى "قوة سوق العمل مما يدعم فكرة إفلات الاقتصاد من الركود ويزيد من احتمالات خفض أسعار الفائدة في يونيو".
في الوقت ذاته، حددت الصين هذا الأسبوع هدف النمو الاقتصادي لعام 2024 عند نحو خمسة بالمئة وهو ما يقول العديد من المحللين إنه هدف صعب ما لم تتخذ المزيد من إجراءات التحفيز.
واتفق أعضاء "أوبك+" بقيادة السعودية وروسيا يوم الأحد على تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من العام مما يمنح السوق مزيدا من الدعم وسط مخاوف بشأن النمو العالمي وارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة.
وركزت أسواق النفط في الجلستين السابقتين على إشارات بشأن توقيت الخفض المحتمل لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى زيادة الطلب على النفط من خلال تعزيز النمو الاقتصادي.
وقال فرانسوا فيليروا دو جايو رئيس البنك المركزي الفرنسي وصانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي اليوم: إن المركزي الأوروبي سيبدأ على الأرجح في خفض أسعار الفائدة في وقت ما خلال الفترة بين أبريل /نيسان ويونيو/ حزيران.
وكان جيروم باول رئيس المركزي الأمريكي قد صرح أمس الخميس بأن البنك "ليس بعيدا" عن بناء ثقة كافية بأن التضخم يتراجع بما يكفي للبدء في خفض أسعار الفائدة.
ارسال التعليق