العوامية تعيش حالة طوارئ ووضع إنساني مأساوي
تعيش العوامية في حالة طوارئ غير معلنة فالقوات العسكرية تتجول في كل احياء البلدة وتستهدف أي شخص أو سيارة متحركة.
صمد الأهالي في منازلهم رغم أصوات الانفجارات المتتالية والرصاص المتواصل ، إلى أن تم قطع الكهرباء عن منازل عديدة شملت احياء “شكرالله” و”الجميمة” في حرارة الجو التي تصل لأكثر من ٤٠.
قطع الكهرباء والحملة الأمنية والأخبار المتناقلة أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من أهالي العوامية للمناطق المجاورة وقد أظهرت الصور والاخبار أعداد ضخمة وهي تسرع للخروج من البلدة، خاصة مع هدنة أمنية خاصة لخروج الناس من البلدة ورسالة من “لجنة تواصل” تؤكد الهدنة وتضع شروطاً منها كان منها رفع علم أبيض ورغم غضب الأهالي وقهرهم من هذا الشرط الذي فيه محاولة واضحة لإذلال البلدة اضطر الناس للرضوخ لذلك بحثاً عن الكهرباء والأمان.
في شارع واحد فقط بالأمس تم استشهاد رجل عبر قنص سيارته أثناء مرورها ، كما تم إصابة شاب آخر أثناء محاولته العبور.
كما انتشرت بأعداد كبيرة رسائل استغاثة لعوائل محاصرة أو عوائل مع مرضى وكبار السن تريد الخروج بسبب كثافة الرصاص او وجود المدرعات على أبوابها.
تم إجلاء العمالة الأجنبية بباصات أمنية من البلدة وذلك بعد أن قتل ثلاثة من عامل آسيويين على الاقل وبقيت جثثهم مرمية في الشارع لأكثر من يومين حتى اشتكى الأهالي من الرائحة .
وفي سابقة تحدث لأول مرة انتشرت القوات الأمنية المتنوعة من مدرعات وشاصات ويوكنات ومدافع بأعداد ضخمة في كل احياء وشوارع البلدة .
ليصل عدد الشهداء الى سبعة اربعة مواطنين وثلاثة اجانب كلهم من المدنيين.
عاش الأهالي يوماً عصيباً لم تتوقف فيه الأخبار السيئة ولم ينتهي للآن فمازالت الأخبار من البلدة مرعبة مع انتشار القوات الأمنية ، ويبقى عدد عدد كبير من أهالي العوامية يصر على الصمود البقاء في بلدته لآخر رمق ومحاولة مساعدة بعضهم البعض بأبسط الطرق رغم انقطاع السبل.
ارسال التعليق