لينا الهذلول: السعودية تحولت لدولة بوليسية
قالت "لينا الهذلول"، شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة "لجين الهذلول"، إن حبس شقيقتها انفراديا، يعد "تعذيبا بحد ذاته"، مؤكدة المملكة تحولت إلى "دولة بوليسية".
وعن سبب اعتقال شقيقتها، أوضحت في حوار مع وكالة "DW" الألمانية، الجمعة، أن السلطات في المملكة "لا تريد لأي شخص أن يكون له رأي وأن يتحدث عن آرائه. إنهم يريدون كل شيء يأتي من أعلى إلى أسفل وليس العكس".
وتابعت بالقول: "اعتقد أنهم لا يريدون أن يكون لدى الشعب أي صوت. يريدون اتخاذ القرارات دون أي انتقاد. يريدون أن تخرج القرارات للشعب من أصحاب السلطة بالمملكة. إنهم يريدون أن يفعلوا كل ما يريدون للبلد دون الحاجة لسؤال المواطنين والأشخاص المعنيين. اعتقد أن ما يحدث أمر خطير للغاية".
ووصفت شقيقة المعتقلة السعودية، المملكة بـ"دولة بوليسية"، قائلة: "لا أريد لدولتي أن تصبح دولة أمنية. لقد كنت سعيدة ومتفائلة بالإصلاحات التي جرت، لكن الآن أرى أنها أصبحت دولة بوليسية. لست حزينة فقط على شقيقتي وموقفها، أنا حزينة على دولتي كلها. لا أريد للناس هناك أن يشعروا بالخوف طوال الوقت. لا أريدهم ألا يكونوا قادرين على التعبير عن أنفسهم، لذلك أشعر بالحزن حقا على بلدي".
وعن إمكانية عودتها إلى بلادها، أكدت أنها لا تواجه قضية ما رسميا، لكنها استدركت بالقول: "ولكن أسرتي كلها ممنوعة من السفر، اعتقد أنني لو ذهبت إلى هناك لن أتمكن من العودة. أستطيع أن أعود لكنني لن أغادرها إذا أردت ذلك".
وتقبع "لجين الهذلول" في السجن السعودي منذ مايو/أيار 2018، إلى جانب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء، وبدأت محاكمتها في مارس/آذار 2019، لكن منذ أبريل/نيسان توقفت إجراءات المحاكمة، وتحولت إلى سجن انفرادي.
وكانت وسائل إعلام غربية، قد نقلت عن "علياء الهذلول"، الشقيقة الأخرى للمعتقلة السعودية، قولها إنه شقيقتها تعرضت للتعذيب عل يد محققي السلطات والإساءة الجنسية، وهي تهم نفتها الحكومة بشدة.
وفي أغسطس/آب الماضي، قالت عائلة الناشطة السعودية، إنّ السلطات عرضت الإفراج عنها مقابل نفيها في تسجيل فيديو تعرضها للتعذيب والإساءة الجنسية في السجن، وهو ما يبدو أنها قد رفضته.
ارسال التعليق