آل سعود يعفون "المغامسي" من الإمامة والخطابة.. ما القصة؟
التغيير
أعفت سلطات آل سعود، الداعية صالح المغامسي، من الإمامة والخطابة بمسجد قباء أول مسجد في الإسلام؛ على خلفية دعوته إلى الإفراج عن المعتقلين، بسبب انتشار مرض كورونا في البلاد.
وكشف منذر آل الشيخ، المدون السعودي الشهير على "تويتر"، عن تعيين "أ.د سليمان الرحيلي خطيباً لمسجد قباء"، وهو ما يؤكد إعفاء سلطات آل سعود للمغامسي.
كما أكد نشطاء سعوديون الإعفاء، وكتب الناشط محمد العتيبي قائلاً: "إعفاء صالح المغامسي من إمامة مسجد قباء".
ويبدو أن قرار الإعفاء جاء عقب مطالبة المغامسي بالإفراج عن المسجونين بالمملكة، بعدما كتب تغريدة في 27 مارس 2020، قال فيها مهنئاً ما سماه "نجاح قمة العشرين الافتراضية"، ومطالباً بـ"العفو ما أمكن عن المخطئين من المسجونين".
لكن تلك التغريدة حُذفت في وقت لاحق، من صفحته على "تويتر"، قبل أن ينشر تغريدة أخرى قال فيها: " بعد تأمُّل وجدت أنني لم أُوفَّق في تغريدتي التي قصدتُ بها العفو عن مساجين الحق العام في المخالفات البسيطة، كما جرت عليه عادة القيادة المباركة في رمضان، أمّا أصحاب المخالفات الجسيمة فمردّه لما يقرره الشرع بحقهم".
وعرف عن الداعية السعودي، صالح المغامسي، بإغراق المديح للنظام السعودي على غرار عدد من الدعاة في المملكة، وكان من أبرز ما قام به مهاجمة تركيا ورئيسها أردوغان، ضمن حملة ممنهجة من المملكة للإساءة لتركيا.
كما هاجم قطر في أكثر من مناسبة، إضافة إلى مهاجمته للإخوان المسلمين الذي قال إنهم "يسعون للوصول إلى الحكم دون غيرهم وسط شعارات كاذبة".
ودافع "المغامسي" عن محمد بن سلمان في قضية قتل جمال خاشقجي في قنصلية آل سعود، 2 أكتوبر 2018، وواصل في الثناء بحقه، وقال إن معظم المصلين في مسجد قباء يدعون لـ "بن سلمان".
وشهدت المملكة، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حملة اعتقال للمئات من النشطاء والحقوقيين والدعاة، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده الجزيرة العربية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.
ومن بين أبرز المعتقلين الداعية سلمان العودة، الذي غيبته السجون منذ 10 سبتمبر 2017، بعد أن اعتقلته سلطات آل سعود تعسفياً، ووضع في زنزانة انفرادية، ووُجهت إليه 37 تهمة خلال جلسة عقدتها المحكمة الجزائية المتخصّصة في العاصمة الرياض، سابقاً.
ارسال التعليق