فؤاد إبراهيم اجتياح “العوامية” الدامي مهّدت له “الأقلام المهزومة”.. وجنود السعودية “غزاة”
نقلت وكالة رويترز عن سكان ونشطاء في بلدة العوامية، شرق السعودية، بأن “عدة أشخاص أصيبوا خلال الاشتباكات بين قوات الأمن التي دخلت الحي القديم بالبلدة المعروف باسم المسورة تدعمها جرافات”.
وأشار التقرير الذي نشرته الوكالة الأربعاء، ١٠ مايو بأن “العوامية بؤرة احتكاك منذ وقت طويل بين الحكومة والشيعة الذين يشتكون من التمييز. وتصاعد التوتر منذ أن أعدمت السلطات قبل عام (الشيخ) نمر النمر وهو رجل دين شيعي بارز أدين بالتحريض على العنف”. وأضاف التقرير بأن “نشطاء (نشروا) صورا وتسجيلات فيديو لجرافات في شارع وسيارات تشتعل فيها النيران وجدران بها آثار طلقات نارية وقالوا إن قوات الأمن في سيارات مصفحة تمنع المسعفين من الوصول إلى المنطقة”.
من جانب آخر، قال الباحث والمعارض البارز فؤاد إبراهيم بأن الهجوم الذي تنفذه القوات السعودية على البلدة جاء بسبب “مسوغات استخدام القوة المفرطة (… التي) وفرها بعض الأقلام المهزومة والمشبوهة”، واتهم هذه الأقلام بالضلوع في “دماء الأبرياء اليوم”.
واستنكر إبراهيم الهجوم الدموي الذي تواجهه البلدة، وقال “في أي شريعة تكون استباحة مدينة كاملة ذات ٣٠ ألف نسمة، بدعوى ملاحقة مطلوبين؟” حيث “إطلاق الرصاص والقنابل عشوائيا مباح داخل المدينة”. وشبّه الجنود السعوديين الذين نفذوا الاجتياح على البلدة بـ”الدواعش”، حيث دخلوها وهم رافعين “سباباتهم نحو السماء (..) وكأنهم يفتحون بلادا كافرة”، واصفا الجنود بأنهم “غزاة”.
هذا وأطلق الأهالي وناشطون نداءات إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للتدخل العاجل من أجل إنقاذ سكان العوامية فيما وصفوها بـ”حرب الإبادة” التي يشنها السعوديون. وقد زار السعوديةَ الأسبوع الماضي مقررٌ أممي خاص بحقوق الإنسان، وسجل انتقادات على تدهور الوضع الحقوقي العام في البلاد، واستغلال السلطات السعودية لقانون “مكافحة الإرهاب” في تعقب النشطاء واستهدافهم بالاعتقال والملاحقات القضائية.
12/5/2017
ارسال التعليق