نداء جديد من حماس للسعودية يطالب بإطلاق المعتقلين
التغيير
جددت حركة "حماس" دعوتها سلطات آل سعود إلى إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، وخاصة المعتقل محمد الخضري الذي يزيد عمره على الثمانين عاماً ويعاني عدة أمراض، وذلك بعد انتشار وباء "كورونا" في المملكة والمخاوف من وصوله إلى السجون.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن رئيس الدائرة الإعلامية في حماس بالخارج، رأفت مرة، اليوم الجمعة، دعوته سلطات آل سعود إلى إطلاق سراح الخضري ورفاقه.
ويصادف غداً السبت (4 أبريل)، مرور عام على اعتقال الخضري الذي كان يدير العلاقة بين "حماس" وآل سعود وباقي الفلسطينيين.
وقال: "نراهن على صوت العقل والحكمة لدى المسؤولين في المملكة لإنهاء هذا الملف بشكل عاجل وقبل حلول شهر رمضان المبارك.. من أجل الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وأوضح أن حركة حماس مع جميع القوى الفلسطينية وأهالي المعتقلين والمؤسسات القانونية والإنسانية "يتابعون الملف عن كثب".
كما طالب "مرة" بإطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين؛ "لأننا نعتبر أن اعتقالهم لا يستند إلى أية مبررات"، معرباً عن تخوفه بشكل كبير على صحة المعتقلين الفلسطينيين في سجون آل سعود بسبب انتشار وباء كورونا.
وأشار إلى أنهم كجهة سياسية فلسطينية معنية بشكل مباشر بهؤلاء المعتقلين "غير قادرين على الحصول على معلومات دقيقة عن أوضاعهم في السجون".
واعتبر مرة أن ذلك "بسبب سياسة التعتيم وعدم قدرة الجهات والمؤسسات القانونية والإنسانية على الوصول إليهم"، لافتاً إلى أن حماس تواصلت خلال الأشهر السابقة مع جهات إقليمية (دون أن يسميها) بهدف الاطلاع على أوضاع المعتقلين وفي مسعى إنساني من أجل طلب إطلاق سراحهم.
وكشف مرة أن "الحركة وجهت رسائل لسلطات آل سعود مباشرة وعبر عدة قنوات أيضاً.. ولا نزال ننتظر تجاوباً من قيادة المملكة مع هذه المساعي".
وفي مارس الماضي قال باسم نعيم، عضو مكتب العلاقات الدولية في "حماس"، إن سلطات آل سعود بدأت في 8 مارس الماضي، بمحاكمة نحو 62 فلسطينياً (بعضهم من حملة الجوازات الأردنية) مقيمين داخل أراضيها.
وفي 9 سبتمبر 2019، أعلنت حماس لأول مرة عن اعتقال آل سعود لـ "الخضري" ونجله، وقالت إنه كان مسؤولاً عن إدارة "العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة".
وأضافت أن اعتقاله يأتي "ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في مملكة آل سعود، دون مزيد من الإيضاحات.
ولم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في سجون آل سعود، أي تعقيب أو إيضاحات.
وكانت سلطات آل سعود قد احتجزت في نوفمبر 2017، عشرات الأمراء وكبار المسؤولين ووزراء حاليين وسابقين ومسؤولين ورجال أعمال، في "ريتز كارلتون" بالرياض، بأوامر من محمد بن سلمان.
ولاحقاً، وسَّعت سلطات آل سعود حملة الملاحقات، وأمرت باعتقالات جديدة شملت نخباً سياسية ودينية ورموزاً في عالم المال والأعمال بالمملكة، وامتدت الحملة لتشمل مزيداً من أبناء عمومة محمد بن سلمان وأبنائهم وأُسرهم، شهر مارس الماضي.
ارسال التعليق