برلماني بلجيكي: الوهابية والسلفية تهددان العيش المشترك
اعتبر البرلماني البلجيكي جورج داليمان (يمين وسط)، أن الوهابية والسلفية تشكلان تهديداً جدياً للعيش المشترك في البلاد.
جاء هذا التصريح غداة قيام لجنة التحقيق البرلمانية في هجمات بروكسل، في 22 آذار/مارس 2016، بالاستماع لأحد أئمة المركز الإسلامي في بروكسل، حول علاقة المركز بالمملكة العربية السعودية والاتهامات التي توجه له بنشر الأفكار الوهابية والحصول على دعم مالي من الرياض لهذا الغرض.
وأوضح داليمان، الذي يتولى منصب نائب رئيس لجنة التحقيق أن كلام الإمام مساء أمس لم يكن مقنعاً، مؤكداً أن إدارة المسجد لم ترسل سوى “متحدث” باسمها، “فهو ليس عضواً في المجلس التنفيذي، كما أنه ليس أحد الأشخاص الذين طلبنا الاستماع إليهم”، حسب قوله.
وكان الإمام قد نفى أمس أمام النواب البلجيكيين أي علاقة مالية أو دينية للمركز بالتيارات الوهابية، مؤكداً أن كل الشباب الذين ذهبوا للقتال في سورية، لم يكونوا من رواده.
وفند البرلماني داليمان، ادعاءات الإمام، مشيراً إلى وجود دلائل لدى أجهزة الأمن البلجيكية على أن المركز يحصل على تمويل من جمعيات مرتبطة مباشرة بأفراد الأسرة الحاكمة في السعودية، وذلك مقابل نشر الفكر الوهابي الذي يتبنى رؤية متشددة للدين الإسلامي.
وأشار داليمان الى أنه بمجرد الاطلاع على محتوى موقع الانترنيت الخاص بالمركز الإسلامي في بروكسل، يمكن ملاحظة التوجه العدائي تجاه قيم المجتمع البلجيكي وقوانين البلاد، قائلا إن “هذا إسلام غير متسامح مناقض تماماً لقيمنا ومبادئناً”، حسب وصفه.
كما سلط البرلماني البلجيكي الضوء على خطاب المسؤولين في المركز الإسلامي والذي يظهر تعاطفاً واضحاً وتساهلاً مع الأعمال الإرهابية.
وذكر داليمان أن المركز تلقى مبلغ 1.2 مليون يورو من الخارج في الفترة الواقعة ما بين 2012 و2014 من أجل تمويل بعض المؤسسات الدينية في البلاد.
ويستند البرلماني البلجيكي في كلامه على وثائق أصدرتها هيئة تقدير المخاطر وإدارة الأزمات في بلجيكا، وهي هيئة مستقلة معنية بتقييم مستوى التهديد الإرهابي المحدق بالبلاد، وتقوم بتقديم توصياتها للحكومة الفيدرالية.
ووجه داليمان، وحزبه ينتمي إلى تيارات المعارضة في الحكومة الفيدرالية، انتقادا لاذعا للسلطات في البلاد، واصفاً مواقفها بـ”الرخوة” تجاه السعودية، حيث أنها تغض الطرف عن استثمارات المملكة العربية في البلاد.
ارسال التعليق