اعتقلت السلطات السعودية الشاعر الكفيف سمير علي المسلم، من أبناء القطيف.

وأفادت معلومات بأنَّ الاعتقال حدث قبل أيام، إثر مداهمة القوات العسكرية السعودية منزل المسلم، دون مسوِّغ قانوني، ودون معرفة الأسباب.

وادانت بأشد العبارات منظمة “معًا من أجل العدالة” اعتقال السلطات السعودية الشاعر سمير علي المسلم واقتياده إلى جهة غير معلومة دون موافاة عائلته بأسباب ومكان اعتقاله، مع عدم السماح لهم باتخاذ الإجراءات القانونية المتاحة لمعرفة مصيره وتوكيل محام له.

وحسب مصادر خاصة طلبت عدم الكشف عن هويتها، فإن الشاعر سمير المسلم اعتقل أوائل شهر رمضان المبارك من داخل منزله في منطقة القطيف، أي قبل عدة أيام، ومنذ ذلك الحين انقطعت كافة أخباره مع تعنت واضح من السلطات مع عائلته في معرفة أي معلومة حوله.

وتحذر “معًا من أجل العدالة” من إجبار “المسلم” على التوقيع على اعترافات ملفقة، أو إصابته بأي مكروه خاصة في ظل ظروفه الصحية الخاصة، إذ أنه كفيف وبحاجة إلى رعاية طبية خاصة والتواجد في ظروف معينة، وهي أمور لا تتوفر داخل مقار الاحتجاز السعودية خاصة إذا تعلق الأمر بمعتقلي الرأي.

على الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي التدخل العاجل للضغط على النظام السعودي للإفراج الفوري غير المشروط عن الشاعر سمير المسلم وكافة معتقلي الرأي والمحتجزين بدون تهمة واضحة، كما نطالب الجهات الأممية المختلفة بتشكيل لجان عاجلة والسفر للمملكة لضمان حصول كافة المعتقلين على حقوقهم.

ونطالب الأنظمة الدولية المختلفة بالالتزام بالواجب الأخلاقي تجاه حقوق الإنسان وتجاه المعاهدات والمواثيق التي قاموا بإبرامها والتأكيد على توفير كل ما يلزم لضمان احترام حقوق الإنسان في العالم، وذلك عبر ربط أي تعاون مع النظام السعودي بتحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، والسماح للمواطنين بممارسة حقهم المشروع في التعبير بحرية والتجمع.

ونؤكد أن استمرار احتجاز الشاعر سمير المسلم دون محاكمة تضاعف من فداحة الجريمة المرتكبة في حقه من قبل السلطات السعودية ألا وهي اعتقاله تعسفياً من البداية على خلفية تعبيره عن رأيه.