
أبقار الخليج لإدارة ترامب: هل بعتونا للجزار نتنياهو
تقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطاقمه خلال الساعات القليلة الماضية ب”إفادة مختلفة” عن موقفه وما حصل بخصوص الضربة التي وجهتها إسرائيل للوفد المفاوض في حركة حماس في قطر مؤخرا.
وبدأت أوساط إعلامية وسياسية مقربة من إدارة ترامب تتحدث عن “رواية مستجدة” لمسار الحدث القطري وتدحرجه والضمانات الأمريكية التي يحاول ترامب تقديمها بعدم تكرار ما حصل حتى بعد تصريحات القادة الإسرائيليين بنواياهم تكرار العملية عند الحاجة .
وعد الرئيس ترامب مسئولين قطريين ب”توبيخ إسرائيل” والضغط عليها بعد الأن في الوقت الذي سعى فيه بإجتهاد “ردة الفعل القطرية والخليجية” بعد سلسلة تقارير وصلته عن “إستياء بالغ للغاية” في المنظومة الخليجية وتحديدا من جهة الإمارات والسعودية.
لكن الجانب القطري يبدو أنه لا يقبل بمجرد “التوبيخ” ويسعى لإستثمار ما حصل في درب وضع نهاية للحرب على غزة بإجراءات وليس بضمانات لفظية فقط من جهة الرئيس الأمريكي.
لكن الرواية التي يقدمها الأمريكيون حتى اللحظات الأخيرة لا تبدو مقنعة خصصوا بعدما طرحت عبر وسائل إعلام علنا تساؤلات محددة قد يكون أهما الأسباب التي دفعت ترامب لتجنب إعاقة العلمية الإسرائيلية بقرار وضاح في “اللحظة المناسبة” خلافا لأسئلة”محرجة” يرددها الإعلام قبل الدولة القطرية عن دور الرادارات الأمريكية في منطقة الخليج بتوفير الغطاء للطائرات الإسرائيلية التي نفذت العملية.
وطاقم ترامب يتحدث عن إستفزاز شديد وإحباط شعرت به الإدارة بعد تصريحات لقادة حماس ترفض مبادرة الرئيس الأخيرة حتى قبل مناقشتها مع إبلاغ الأمريكيين للقطريين بحصول “خطأ عملياتي” في الحسابات.
لكن تلك الشروحات ايضا غير كافية وقال القطريون أنه من الصعب قبولها كمبرر خصوصا وان العملية الإسرائيلية تستهدف ليس المفاوضات فقط بل المفاوضون والوسطاء معهم حيث أصبح من الصعب العودة للوساطة في ظل السوابق الإسرائيلية الخطيرة التي تتلاعب بمصير وإستقرار المنطقة.
إتصالات كواليس واشنطن مع وفد قطري سياسي وأمني رفيع المستوى ركزت فيها الدوحة على ان المشكلة الأن لم تعد مع قطر بل مع النظام الحليف والصديق للولايات المتحدة برمته حيث يشعر الحلفاء بان إدارة ترامب”تبيع الجميع” لصالح الحفاظ على حكومة متشددة في تل أبيب لا تقف عند أي حدود.
دول الخليج تسأل عبر اللسان القطري إدارة ترامب”هل بعتونا لصالح إسرائيل؟..هل نستنج أن إستراتيجتكم تمضي في هذا الإتجاه؟”.
ارسال التعليق