كوميدية يهودية في مهرجان الرياض: لتعزيز الحمة اليهودية السعودية
تواصلت الانتقادات الحادة لمهرجان الرياض للكوميديا الذي يُقام حالياً في السعودية، حيث استنكر نقاد وفنانون لم يشاركوا في الفعالية مشاركة زملائهم الذين تقاضوا مبالغ مالية ضخمة للظهور في مهرجان يُعد محاولة جديدة من النظام السعودي لتجميل صورته الدولية، وسط سجله الأسود في انتهاكات حقوق الإنسان.
ويتهم منتقدو المهرجان النظام السعودي بدعم الإرهاب، لا سيما التورط المزعوم في هجمات 11 سبتمبر 2001، بالإضافة إلى قتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، والقمع المستمر لحريات الرأي والتعبير.
وفي آخر تطورات هذا الملف، شاركت المؤدية الكوميدية اليهودية جيسيكا كيرسون في المهرجان، وهي المعروفة بشذوذها الجنسي. وللافت أنها اعتذرت بعد مشاركتها في المهرجان يوم 29 سبتمبر الماضي.
وقالت في بيان نشرته “ذا هوليوود ريبورتر”: “كنت آملة أن أساعد مجتمع “الميم” في السعودية على الشعور بالاعتراف والقيمة، وأنا ممتنة لأنني تمكنت من فعل ذلك على حد علمي”.
وأضافت: “أنا أول كوميدية علنية تتحدث عن هذا الموضوع على المسرح في السعودية”، لكنها في الوقت نفسه تأسفت بشدة عن المشاركة بمهرجان تحت رعاية الحكومة السعودية، وأكدت اعتذارها لكل من شعرت بإيذائه أو خذلانه.
مشاركة مؤيدية يهودية يعتبر جزءًا من حملة التطبيع التي تستهدف كسر الحواجز السياسية والاجتماعية بين السعودية والكيان الإسرائيلي.
كما يبقى مهرجان الرياض للكوميديا مثالا آخر على محاولات النظام السعودي استخدام الفعاليات الثقافية كواجهة لتبييض سجله الحقوقي.
ارسال التعليق