في الأسبوع الماضي، كشفت الأنباء عن صورة قاتمة للمملكة العربية السعودية، حيث تصاعدت أحداث القمع، الفساد، الاعتقالات، الإعدامات، الفشل الاقتصادي، التسلط، الاستفراد بالسلطة، والقرارات العبثية. 

وقف محمد بن سلمان (MBS) وعائلة آل سعود في مركز هذه الأحداث، حيث أدارا سياسات تستهدف الحقوق وتعزز الفساد، بينما تروج لمشاريع وفعاليات تهدف إلى إلهاء الشباب. 

يستند هذا التقرير إلى مقالات صحفية حديثة، ليوثق الحقائق بالأسماء والأرقام والمناطق، مع إبراز التناقضات الناتجة عن تصرفات النظام.

الفساد والمشاريع الوهمية

في منطقة الخريبة بمحافظة تبوك، أفادت saudileaks.org بتهجير قسري لنحو 3000 ساكن من قبيلة الحويطات لصالح مشروع "نيوم".

 كذلك، ذكرت raialyoum.com أن مشروع "السحاب" في نفس المنطقة شهد صفقات مشبوهة مع شركة "ترامب"، حيث تُسحب مبالغ تصل إلى 10 ملايين دولار شهرياً. 

أعلنت raialyoum.com عن صفقة استحواذ بـ55 مليار دولار، بينما أشارت saudileaks.org إلى أن الموازنة تُعاني عجزاً بسبب سوء الإدارة.

 MBS أشرف على هذه المشاريع ضمن "رؤية 2030"، مع قرارات تُعتبر ذات مصالح شخصية، حيث يُنفق على استثمارات فاشلة بينما ترتفع الضرائب في جدة والدمام.

القمع والاعتقالات

في الرياض والمناطق الشرقية، أفادت esohr.org وsaudileaks.org عن اعتقال 45 ناشطاً حقوقياً، من بينهم أسماء مجهولة خوفاً من الانتقام، خلال الأسبوع الماضي. 

الجلسة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (alqst.org) وثقت انتهاكات، بينما أشارت saudileaks.org إلى أن MBS أمر بإغلاق الديوان الملكي أمام الشكاوى. 

في القطيف، أفادت watanserb.com أن المواطنين يرتدون أقنعة للتعبير عن آرائهم، مع انتشار الخوف بسبب تهديدات بسجن 20 عاماً (jehat.net).

الإعدامات والتسلط

في المنطقة الوسطى، سجلت esohr.org إعدام 7 أشخاص اتهموا بـ"التطرف" دون دليل، بين 27 سبتمبر و3 أكتوبر.

 MBS، كوزير دفاع ورئيس وزراء فعلي، أصدر تعليمات بتشديد العقوبات. 

دعم آل سعود هذا التسلط عبر تحكم عبدالحفيظ معجب بالإعلام السعودي (raialyoum.com)، مع حظر النقد في جميع المناطق، مما عزز استفراد النظام بالسلطة.

الفشل الاقتصادي وقرارات عبثية

أعلنت raialyoum.com عجزاً مالياً متوقعاً بنسبة 3.3% في الميزانية، مع ارتفاع أسعار الوقود بـ15% في جدة والدمام.

 thelenspost.com ذكرت أن MBS أشرف على استثمارات فاشلة أدت إلى بطالة 12%، بينما أفادت saudileaks.org ببطء الإصلاحات. 

في بوليفارد الرياض، استضاف MBS مهرجان الكوميديا (26 سبتمبر - 9 أكتوبر) (watanserb.com)، بدفع 5 ملايين دولار لكوميديين مثل بيت ديفيدسون وديف تشابيل، مع قيود على النكات.

نشر الفساد والانحلال

ربطت watanserb.com مهرجان الكوميديا بقضية اغتيال جمال خاشقجي، معتبرة إياه أداة للتغطية على القمع.

 أشارت al-akhbar.com إلى أن MBS سمح بالخمور في الرياض لصرف الشباب عن مطالبهم.

 mirataljazeera.org وثقت أن آل سعود يروجون للانحلال في المناطق الحضرية لضرب الهوية الثقافية.

التناقض بين القمع والفساد

في المناطق الشرقية، تتزامن اعتقالات النشطاء مع إنفاق ملايين على مهرجانات في بوليفارد الرياض، بينما يعاني المواطنون ارتفاع التكاليف. 

هذا التناقض يديره MBS بمساندة آل سعود، الذين يستخدمون الإعلام لتبرير القمع ويخفون الفساد خلف مشاريع باهظة.

دور محمد بن سلمان وآل سعود

MBS أدار تهجير الخريبة، إعدامات المنطقة الوسطى، عجز الميزانية، وقمع الرياض والقطيف.

آل سعود دعموه عبر تحكم معجب بالإعلام وتوسيع النفوذ العائلي، مما رسخ القمع والفساد.

خاتمة تحليلية

استمرار القمع والفساد في السعودية يعود إلى تركيز السلطة بيد MBS وآل سعود، الذين يعتمدون على القمع لإسكات المعارضة والفساد لتعزيز ثرواتهم. 

غياب الشفافية، مع استغلال الموارد لمشاريع شخصية، يُبقي الشعب في خوف، بينما تُستخدم الفعاليات لإلهاء الشباب. 

دون تغيير في هيكلية الحكم، تستمر هذه المأساة.