
السعوديّة تنسّق مع أمريكا لصد هجمات يمنية على كيان الاحتلال
كشفت القيادة المركزية الأمريكية تفاصيلَ جديدةً حول التعاون العسكري الجاري بين الولايات المتحدة والسعوديّة، في إطار ما وصفته بـ”أكبر تمرين لمواجهة الطائرات المسيّرة في الشرق الأوسط”، مشيرة إلى أن هذا التنسيق يتضمن ربط أنظمة رادار ومستشعرات متقدمة لرصد التهديدات الجوية، وسط تصاعد الهجمات اليمنية المعلنة ضد (إسرائيل).
وبحسب بيان رسمي نُشر على حساب القيادة المركزية الأمريكية على منصة “إكس”، فإن التمرين الأخير يأتي في سياق سلسلة تدريبات مشتركة بدأت منذ عام 2023، بالتزامن مع تصاعد النزاع في قطاع غزة، واندلاع حرب “طوفان الأقصى”. وأكّـد البيان أن هذه التمارين تهدف إلى “تطوير تكتيكات دفاعية متكاملة” في مواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة والصواريخ المجنحة، دون الإشارة المباشرة إلى (إسرائيل)، إلا أن توقيت هذه الإجراءات يسلط الضوء على دور إقليمي متزايد في حماية المصالح الإسرائيلية.
وقالت القيادة الأمريكية: إن أنظمة متطورة مثل Signal Hunter وBPADS جرى ربطُها بين القوات السعوديّة والأمريكية لرصد التردّدات اللاسلكية والأصوات الناتجة عن إطلاق الصواريخ، وهو ما يسمح برصد فوري لأي هجوم يُشن من الأراضي اليمنية، وإبلاغ الأطراف المعنية خلال لحظات من الإطلاق.
وتأتي هذه الإفصاحات بعد أن كانت مصادر متعددة قد أشَارَت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تلقى إنذارات مبكرة حول صواريخ أطلقتها صنعاء باتّجاه أراضيه، ما يطرح تساؤلات حول آلية نقل المعلومات الاستخباراتية، والدور الذي تلعبه الأنظمة الدفاعية الأمريكية والسعوديّة في هذا السياق.
البيان الأمريكي أشار أَيْـضًا إلى دمج “أنظمة قيادة وسيطرة مدمجة”، فضلًا عن استخدام أنظمة دفاعية مثل SkyGuard وMLIDS، إلى جانب أنظمة إطلاق مرنة مثل Vanguard، ضمن حزمة الإجراءات الدفاعية المشتركة.
كما شمل التمرين تنفيذ طلعات جوية مشتركة بين القوات الجوية الأمريكية والسعوديّة، بمشاركة طائرات هجومية ومروحية مثل AC-130 وAH-64 Apache، إضافة إلى طائرات F-15 وTyphoon سعوديّة، لمواجهة التهديدات الجوية المحاكية لهجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ المجنحة.
ويأتي هذا التعاون العسكري الأمريكي السعوديّ في وقت تواصل فيه صنعاء هجماتها المعلنة ضد (إسرائيل)، في إطار ما تقول إنه دعم مباشر للمقاومة الفلسطينية في غزة، وردّ على استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ارسال التعليق