أبتزاز قطر
مسرحية قمة الدوحة .. والامال التي تبخرت
البيان الختامي للقمة العربية الاسلامية التي عقدت في الدوحة، لمناقشة سبل الرد على العدوان الاسرائيلي السافر على دولة قطر، جاء مخيبا للامال، فهو لم يرتق حتى الى الحدود الدنيا للتحديات التي تواجه الدول العربية والاسلامية فحسب، بل هناك من رأى في البيان بانه سيشجع الكيان الارهابي على التمادي في سياساته العدوانية على جدول المنطقة، التي لم تعد في مامن بعد اليوم.
البيان الختامي للقمة العربية الاسلامية التي عقدت في الدوحة، لمناقشة سبل الرد على العدوان الاسرائيلي السافر على دولة قطر، جاء مخيبا للامال، فهو لم يرتق حتى الى الحدود الدنيا للتحديات التي تواجه الدول العربية والاسلامية فحسب، بل هناك من راى في البيان بانه سيشجع الكيان الارهابي على التمادي في سياساته العدوانية على جدول المنطقة، التي لم تعد في مامن بعد اليوم.
الجميع كان يتوقع، على اقل تقدير، ان تعلن القمة إلغاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، او سحب سفراء الدول المطبعة وطرد سفراء الكيان الاسرائيلي، وقطع العلاقات الاقتصادية والتجارية معه، ومنع استخدام الاجواء والممرات المائية والبرية العربية والاسلامية امام الملاحة الاسرائيلية، وعهي قرارات لم تستدع تحريك الجيوش او تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، من اجل الضغط على الكيان و تدفيعه ثمن عربدته.
الذي حدث جاء الى عكس ذلك تماما، فبيان القمة كان حريصا على التطبيع مع الكيان الاسرائيلي اكثر من حرصه على نصرة الدوحة او وقف الابادة في غزة، حيث اعتبر البيان العدوان على قطر عدوانا على جهود السلام، ويهدّد جهود تطبيع العلاقات مع الدول العربية، وأن استمرار الإبادة والتجويع يهدد آفاق السلام والتعايش في المنطقة، و يهدد كل ما تم تحقيقه في مسار التطبيع!!.
المؤسف انه رغم تهافت البيان الختامي للقمة الا انها رغم ذلك لم تقابل بالمثل من قبل الكيان الاسرائيلي، الذي وجه صفعة في غاية القسوة حتى للدول التي تعتبر نفسها حليفة لامريكا، عندما استبق وزير خارجيتها ماركو روبيو القمة بزيارة الكيان الاسرائيلي لتاكيد دعم امريكا للكيان وشخص مجرم الحرب نتنياهو ، وارسال رسالة للمجتمعين في الدوحة، مفادها عدم تأثر العلاقات الأميركية الاسرائيلية بالعدوان على قطر، وفضح ايضا كذبة ترامب التي روجها عن غضبه من الهجوم على قطر، بعد ان زار بمعية نتنياهو نفقا تحت المسجد القصى، والذي تزامن مع الهجوم البري لقوات الاحتلال على غزة، مع تكرار متعمد لتهديدات اطلقها كبار مجرمي الحرب في الكيان وعلى راسهم نتنياهو، لدول المنطقة التي تستضيف قادة حماس، وانهم لن يفوتوا فرصة لاستهدافهم اينما كانوا، وهو تهديدات اطلقها ضد حماس روبيو ولكن بلغة تختلف عن لغة نتنياهو.
بعد يوم واحد من ختام قمة الدوحة شن الكيان الارهابي عدوانا على. اليمن، وقبلها قصف قطر، وتونس وسوريا ولبنان، ويعمل الان على ابادة غزة، بتاييد ودعم ومشاركة امريكية فاضحة، فالكيان الاسرائيلي لم يهتم يوما بالقمم العربية والاسلامية وبياناتها، لمعرفتها المسبقة ان اغلب الدول العربية والاسلامية لا تحيد عن الخط الذي يضعه لها السيد الامريكي، ناهيك ان ان كيانه يرتبط بعلاقات مع 37 دولة عربية وإسلامية من أصل 57 دولة، عدا العلاقات السرية التي يقيمها تحت الطاولة مع عدد آخر من الدول العشرين المتبقية.
علينا ان نتتظر في الايام القادمة ان ينتقل الكيان الاسرائيلي الى مرحلة اعلى من العدوان ، بعد قمة الدوحة وبعد زيارة روبيو، مادام العرب والمسلمون مروا مرور الكرام من امام العدوان السافر على قطر، ومن امام الابادة التي تتعرض لها غزة، فلم يعد هناك من العرب عربي او اسلامي بمامن من الوحشية الاسرائيلية، ولا فرق بين من يقيم علاقات مع الكيان، او يحتضن قواعد امريكية، او يعتقد انه بحماية امريكا، فالجميع بات مستهدفا، ما لم توجه هذه الغطرسة بمقاومة اذلت هذا الكيان واسياده ، وهي ذلة ذاقها مجرم الحرب نتنياهو، على يد قوة محور المقاومة، المحور الذي تم شيطنته للاسف الشديد حنى من قبل بعض العرب والمسلمين.
ارسال التعليق