اقتصاد
السعودية وواشنطن تقودان محاولة عرقلة خفض انبعاثات الكربون
في ظل أسلوب الابتزاز والهيمنة الذي تمارسه الرياض وحلفاؤها دوليًا، تتعرض المبادرات البيئية العالمية لضغوط غير مسبوقة.
فقد أصبح اتفاق دولي يهدف إلى فرض رسوم على السفن الملوثة وتحفيز التحوّل إلى الشحن النظيف مهددًا بفعل الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة والسعودية على الدول الصغيرة، وفق تقرير شركة المناخ البريطانية Climate Change News الصادر بتاريخ 16 أكتوبر 2025.
الاتفاق المعروف باسم إطار العمل الصافي الصفري (NZF) كان يهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع الشحن العالمي وفرض رسوم على السفن الملوثة لدعم التحوّل إلى وقود أكثر نظافة.
التحالف الأميركي–السعودي مع روسيا يسعى لتعديل آلية اعتماد الاتفاق بحيث تتطلب موافقة صريحة من الدول التي تمثل نصف أسطول الشحن العالمي، بدلًا من الموافقة الضمنية الحالية، ما دفع دولًا صغيرة مثل جزر البهاما وليبيريا للتراجع عن دعمها بعد تهديدات برسوم جمركية وقيود على التأشيرات ورسوم الموانئ.
توضح هذه الخطوة استمرار السعودية في استخدام نفوذها للضغط على القرارات الدولية، بما يخدم مصالحها الاقتصادية والسياسية على حساب الدول الأصغر والمبادرات البيئية، في استمرار لنهج الابتزاز والهيمنة الذي تعرف به الرياض.
مع استمرار النقاشات في لندن، يبقى مصير الاتفاق غير واضح، والتساؤل: هل ستتمكن الدول الصغيرة من حماية مصالحها، أم أن النفوذ السعودي–الأميركي سيقوض التحول نحو الشحن النظيف؟
ارسال التعليق