
تبنت استراتيجية جديدة بهدف تفكيك السيادة العربية
كشف تقرير لصحيفة "ذي كريدل" الاميركية، أن الولايات المتحدة الأمريكية قد استبدلت استراتيجية ما يسمى "الحرب على الإرهاب" التي كانت سائدة بعد أحداث 11 سبتمبر لاحتلال وغزو البلدان، باستراتيجية جديدة تهدف إلى تفكيك السيادة العربية في غرب آسيا لتمكين الكيان الصهيوني.
وذكر التقرير أن واشنطن تخلت عن سياستها السابقة في موازنة القوى الإقليمية، واتجهت بدلًا من ذلك إلى زعزعة استقرار المنطقة من خلال تقديم دعم عسكري، ودبلوماسي، واستخباراتي غير محدود للاحتلال الصهيوني، حيث وهذا التحول الاستراتيجي، الذي يختلف عن سنوات ما بعد 11 سبتمبر التي ركزت على تغيير الأنظمة وبناء الدول، يُعرف الآن بـتدمير الدول وتآكل الحوكمة".
وأشار التقرير إلى أن هذا الدعم قد منح الكيان الصهيوني جرأة غير مسبوقة، حيث وصفها مسؤولون أمريكيون بأنها "القوة العسكرية المهيمنة المطلقة" في المنطقة، وقد تجلى ذلك في القصف الأخير الذي شمل غزة، ولبنان، وسوريا، واليمن، ولأول مرة، قطر، مما يؤكد أن كيان العدو يعمل كـ"امتداد مُسلّح للسياسة الغربية".
وتابع التقرير أن العدو الصهيوني يعتمد بشكل كامل على البنية التحتية العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية الغربية، وأنه يقوم بـ"الأعمال القذرة" نيابة عن الغرب.
في المقابل، تُظهر الدول العربية، بما فيها تركيا، ترددًا في مواجهة الكيان الصهيوني خوفًا من رد الفعل الغربي، على الرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم صواريخ وأسلحة أمريكية ويعتمد على دعم لوجستي أمريكي كامل لإتمام عملياتها.
وذكر التقرير أن الولايات المتحدة تُعطي الأولوية لـ"حرية العدو الصهيوني في التصرف" على حساب السيادة العربية والاستقرار الإقليمي، حيث تُعتبر هياكل الحكم العربية القوية "تهديدًا للكيان المجرم"، وهو ما يدفع واشنطن إلى الضغط على العواصم العربية لمواصلة تزويد الاحتلال الاسرائيلي بالوقود والأسلحة، حتى مع إصدارها إدانات شكلية لتهدئة الرأي العام.
ارسال التعليق